تم إلغاء تصريح إقامة مريم كريم بعد 7 سنوات قضتها في الدنمارك. حيث أتت في موجة اللجوء عام 2013 وسيتم إعادتها الآن إلى سوريا مع جنينها.
ترحيل الشابة مريم كريم
في أحد أيام سبتمبر في عام 2015 تقدمت فتاة سورية تبلغ من العمر 13 عاماً بطلب لجوء في الدنمارك مع والديها وثلاثة من أشقائها. آن ذاك كان موطنها في حالة حرب.
لقد مرت سبع سنوات والآن يجب إعادة الفتاة التي تبلغ من العمر 20 عاماً إلى سوريا وحدها.
لذلك عليها أن تترك عائلتها وزوجها و دراستها sosu-assistent وعملها في دار رعاية المسنين ومنصبها القيادي مع الكشافة De Grønne Pigespejdere.
هي ليست وحدها تماماً. في بطنها يرقد ولد صغير.
“أنا خائفة. لا أريد أن أترك عائلتي”، كما تقول مريم كريم التي لا تزال تتمسك بالأمل الأخير في أن يغير أحدهم رأيه.
يوجد حالياً العديد من الشابات السوريات مثل مريم كريم.
DR على علم بتسع حالات محددة حيث يتعلق الأمر بشكل أساسي بنساء سوريات في أوائل العشرينات من العمر، قبل إلغاء تصريح إقامتهن، كن يمارسن نشاطهن في التعليم والعمل.
هن الوحيدات في عائلاتهن اللواتي تم إلغاء تصاريح إقامتهن، وفي العديد من الحالات تم إيداعهن بالفعل في مركز المغادرة Kærshovedgård.
يعشن هناك مع المحكوم عليهم بالإبعاد والترحيل.
لكن مريم كريم لا تريد مغادرة الدنمارك طواعية، ولا يمكن ترحيل النساء قسراً لأن الدنمارك ليس لديها اتفاق مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
“لقد فعلت كل شيء بشكل صحيح. لقد فعلت كل شيء لأكون جزءاً من المجتمع الدنماركي. أريد أن أكمل تعليمي، أريد أن أعمل”، كما تقول باللغة الدنماركية بلهجة عربية و لهجة من يولاند.
“أشعر أني دنماركية أكثر من سورية”، كما تقول.
مريم كريم تعرض بفخر أول مجموعة من ملابس ابنها المستقبلي.
مجموعة بيضاء مع أقواس زرقاء وبريق.
هذا ما يجب أن يرتديه عند عودته من المستشفى. إما إلى الشقة في Aarhus أو إلى مركز المغادرة.
يخبرنا المقال أن هناك 38 سوري في حالة ترحيل (udsendelsesposition) وهذا يعني أنهم ينتظرون البت بقضيتهم. ومعظمهم في مراكز الترحيل.
22 منهم تم إلغاء تصريح إقامتهم وهم طالبو لجوء عاديون مرفوضون ولديهم سجلات جنائية نظيفة.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا
() ()